عفص

العفص: كنز الطبيعة القابض والواقي بفوائد عريقة!

العفص، وهو نمو غير طبيعي (ورم) يتكون على أشجار معينة، خاصة أشجار البلوط، نتيجة لغزو حشرات معينة (مثل حشرة دبور العفص)، هو كنز طبيعي يُستخدم منذ آلاف السنين في الطب التقليدي، دباغة الجلود، وصناعة الأحبار لخصائصه الفريدة وتركيبته الغنية.

ما هو العفص؟

العفص عبارة عن تراكيب كروية أو غير منتظمة الشكل، تتكون استجابةً لدفاع الشجرة ضد الحشرة الغازية. هذه الأورام تحتوي على تركيزات عالية جدًا من مركبات نباتية نشطة، أبرزها التانينات (Tannins)، بالإضافة إلى أحماض الغاليك والإيلاجيك. تتنوع ألوان العفص من الأخضر المصفر إلى البني الداكن أو الأسود، حسب نضجه ونوع الشجرة.

لماذا تختار العفص؟

• قابض قوي جدًا: تُعد التانينات هي المركبات الرئيسية المسؤولة عن خاصية العفص القابضة. هذه الخاصية تجعله فعالاً في:
  • تضييق الأنسجة: يُستخدم تقليديًا للمساعدة في شد الأنسجة، مما قد يكون مفيدًا في علاج البرهات (البواسير) وتقليل النزيف.
  • علاج الإسهال: يُساعد على تماسك البراز وتقليل فقدان السوائل من الأمعاء.
  • وقف النزيف الخفيف: يُمكن استخدامه موضعيًا (بعد معالجة مناسبة) للمساعدة في وقف النزيف السطحي.
• مضاد للالتهابات: تُساهم التانينات ومضادات الأكسدة الأخرى في تقليل الالتهابات، مما يجعله مفيدًا في تخفيف التورم والألم في بعض الحالات.
• مضاد للميكروبات (البكتيريا والفطريات): يُظهر العفص خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يُعزز دوره في:
  • صحة الفم: يُستخدم في بعض الغسولات الفموية التقليدية للمساعدة في علاج التهاب اللثة وتقرحات الفم.
  • تطهير الجروح: يُمكن استخدامه موضعيًا لتطهير الجروح ومنع العدوى.
• غني بمضادات الأكسدة: يحتوي على تركيزات عالية جدًا من مضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة الضارة، مما يُساهم في حماية الخلايا من التلف ويدعم الصحة العامة.
• استخدامات صناعية وتاريخية:
  • صناعة الأحبار: يُعد مكونًا أساسيًا في صناعة أحبار الحديد والغالات التاريخية، المعروفة بمتانتها وطول عمرها.
  • دباغة الجلود: تُستخدم خصائصه القابضة في دباغة الجلود لمنحها المتانة ومقاومة التلف.

كيفية استخدام العفص:

يُستخدم العفص عادةً في صورته المجففة، كقطع صلبة أو مطحونًا إلى مسحوق ناعم. طرق الاستخدام الشائعة تشمل:

• المنقوع أو المغلي: تُنقع أو تُغلى قطع صغيرة من العفص في الماء لتحضير سائل يُستخدم كغسول موضعي، أو كمضمضة.
• المسحوق الموضعي: يُطحن إلى مسحوق ناعم ويُستخدم كبودرة جافة أو يُخلط مع مواد أخرى للتطبيقات الموضعية.
• تحضير المراهم أو الدهانات: تُدمج خلاصة العفص في المراهم التقليدية.